إنذار الإبادة الجماعية بخصوص كشمير

15 أغسطس 2019

بقلم د.غريغوري ستانتون، منظمة "مراقبة الإبادة الجماعية"

أصدرت منظمة مراقبة الإبادة الجماعية إنذارًا بالإبادة الجماعية بخصوص كشمير المدارة من قبل الهند.

في 5 أغسطس عام 2019، ألغى رئيس الهند مركز الحكم الذاتي الخاص بإقليم جامو وكشمير المدار من قبل الهند بموجب المادتين رقم 370 و 35أ من الدستور الهندي. حيث تمتلك الهند أكثر من 600.000 جندي في كشمير. وأصبحت حركة الناس وحرية الصحافة مقيدتان وقامت الهند بقطع جميع الاتصالات عبر الانترنت.

كان إقليم جامو وكشمير عند استقلال الهند وباكستان عام 1947 دولة أميرية تركزت أغلبية الهندوس فيها في جامو وأغلبية المسلمين في كشمير. وخلال التقسيم، اختار المهاراجا الحاكم لكشمير آنذاك أن تبقى مستقلة. ولكن عندما قامت ميليشيات البشتون القادمة من باكستان بالغزو، وافق المهراجا على الانضمام إلى اتحاد الهند التي قامت حينها بإنزال مظلي لجنودها في كشمير.

تلا ذلك اشتباكات بين الميليشيات الباكستانية والقوات الهندية. بعدها، أحالت الهند نزاعها مع باكستان لمجلس الأمن الدولي، والذي أصدر بدوره القرار رقم 47 لعام 1948. دعا ذاك القرار إلى انسحاب المقاتلين الباكستان وخفض القوات الهندية المتواجدة في إقليم جامو وكشمير. كما دعا إلى إجراء استفتاء لتحديد مستقبل الإقليم. لكن الاستفتاء لم يجرِ قط. فكلٌ من الهند وباكستان تؤكدان سيادتهما على إقليم كشمير وقاموا بتقسيم الأراضي على طول "خط السيطرة". كلا الدولتين تمتلكان أسلحة نووية، وخاضتا ثلاثة حروب منذ استقلالهما.

في عام 1948، بدأ الشباب المسلم الكشميري بمظاهرات تنادي بحق تقرير المصير المتأصل، لكن القوات الهندية قامت بسحقها. وعام 1986، اندلعت حالات شغب ودمرت ممتلكات هندوسية، وفي عام 1990، فر أكثر من 100.000 هندوسي من كشمير. أفادت منظمة حقوق الإنسان أن 50.000 شخصًا قتلوا بين عامي 1989 و2006. وقد وثقت منظمة حقوق الإنسان الكشميرية 40 مقبرة جماعية دفن فيها 2.730 جثة، وأبلغت عن أكثر من 8000 حالة اختفاء. صرح تحالف إقليم جامو وكشمير للمجتمع المدني أن هنالك ما يزيد عن 70.000 حالة قتل بحلول عام 2016، معظمها على أيادي القوات الهندية. تفيد منظمة العفو الدولية بأن حالات الاختفاء والتعذيب والاغتصاب على أيدي وحدات الجيش الهندي ضد المسلمين هي حالات شائعة.

وبتطبيق عوامل خطر الإبادة الجماعية للبروفيسور باربرا هارف، نجد فيما يلي تحذيرات مبكرة للمذابح في إقليم كشمير:

  1. مذابح إبادة جماعية سابقة مع استمرار الإفلات من العقاب لأعمال القتل هذه.
  2.  الترميز: المسلمين يمتلكون أسماء (على البطاقات الشخصية) ولغة كشميرية وملابس وجوامع إسلامية.
  3. التمييز: كان الهندوس مهيمنين اقتصاديًا حتى عام 1990؛ حيث أعاد حزب بهاراتيا جانتا التأكيد على السلطة الهندوسية.
  4. التجريد من الإنسانية: يطلق على المسلمين ألقاب مثل "الإرهابيين" و"الانفصاليين" و"المجرمين" و"المتمردين".
  5. التنظيم: 600,000 جندي وعنصر شرطة هندية مدججين بالسلاح يسيطرون على كشمير.
  6. الاستقطاب: يحرض مودي وحزبه على الكراهية المعادية للمسلمين؛ حيث تقوم وسائل الإعلام بنشر الأكاذيب.
  7. التجهيز: يحتل الجيش الهندي كشمير، وقادة حزب بهاراتيا جانتا يتحدثون عن "الحل النهائي" بخصوص كشمير.

8 . الاضطهاد: إن المسلمين الكشميريين محاصرون وعرضة للاعتقال والتعذيب والاغتصاب والقتل.
9 . الإبادة: حدثت مجازر للإبادة الجماعية خلال التقسيم؛ فمنذ عام 1990، كان هناك 25 مذبحة على الأقل مع حصيلة قتلى أكثر من 25: 10 من المسلمين على يد القوات الهندية، و15 هندوسي على يد المسلحين المسلمين.
11 . الإنكار: يدعي مودي وحزبه أن هدفهم هو "تحقيق الرخاء" و"إنهاء الإرهاب"؛ ينكرون المذابح ولا يخضع أيٌ من الجنود الهنود إلى المحاكمة بتهمة التعذيب أو الاغتصاب أو القتل. إذ أن نفوذ مودي كبير في الهند.
.
..
...
....
.....
.......
.......
........

تدعو منظمة مراقبة الإبادة الجماعية منظمة الأمم المتحدة وأعضائها إلى تحذير الهند من ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية في كشمير.